الموظفون والطلاب في “حالة حرجة”: المواصلات تفوق طاقاتنا!

كتبت ألاء الحاج شحادة لـ “ليبانون نيوز”:
انعكس الواقع المعيشي الصعب الذي أصابنا في لبنان، على كل القطاعات، ولاسيما على الموظفين وطلاب الجامعات، والذين تأثروا بشكل مباشر بالأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار.
إلى ذلك، بات المواطن في ظلّ هذا الواقع أمام خيارين، أو التعايش مع الأزمة والمقاومة أو الهجرة.
في الجامعة اللبنانية، تسمع معاناة الجميع، فـ “المواصلات بتكسر الضهر”، هذا ما قالته الموظفة نهاية لـ “ليبانون نيوز”، وهي التي تأتي إلى عملها في الجامعة اللبنانية فرع الحدث من مكان سكنها في شحيم.
“كنت أدفع مواصلات 7000 ل.ل، أما اليوم فأدفع 50000 ل.ل كحد أدنى”، بهذه العبارة تشكو نهاية سوء الحال، موضحة أنّ “الكثير من زملائها في العمل اضطروا إلى ترك العمل: “الزملاء الذين يسكنون في البقاع أو صور اضطروا إلى تقديم استقالتهم، فرواتبهم لم تعد تكفي، بدل النقل اليومي 23000 في الوقت الذي يدفعون فيه يومياً 80000 تكلفة نقل”.
وتلفت نهاية، إلى أنّ هؤلاء كانوا قد طلبوا نقلهم إلى فرع قريب من مكان السكن، غير أنّ هذا الطلب قوبل بالرفض ما دفعهم إلى ترك العمل.
معاناة الموظفين لا تختلف عن معاناة الطلاب، في هذا السياق تروي دانا لـ”ليبانون نيوز”، أنّها كانت مرتاحة بالـ”online”، ولكن مع الدمج بين الأونلاين والحضور، اضطرت إلى النوم عند أحد أقاربها في أيام الحضور لعجز عائلتها عن تحمل أعباء التنقل يومياً ولو لأسبوعين في الشهر.
أما زميلتها “قمر”، فتقاطعها، لتقول لنا بغصة: “التعليم أصبح شبه مستحيل في بلد كلبنان. طموحي كان الدراسات العليا أما اليوم فكل ما أريده هو أخذ الشهادة الجامعية فقط في ظلّ كل هذه الأزمات”.
كل ما سبق، يؤكد على الانهيار الذي بتنا في عمقه، والذي تتحمل مسؤوليته أولاً وأخيراً السلطة السياسية الحاكمة.